Sunday, February 27, 2011

قررت أن أعو للكتابة مرة أخري ولكن هذه المرة سوف أكتب كل ما اشعر به اتجاه الاحداث التى تؤثر في وخاصة بعد ثورة يناير


حضرت اليوم تحقيق في نيابة وسط القاهرة مع أهل الشهيد أحمد محمد بسيوني أستاذ بكلية تربية فنية وأب لأدم 6 سنوات وسلمي سنة ونص أستشهد يوم جمعة الغضب 28/1/2011 أمام مسجد عمر مكرم أثناء تصويره لقناصة تقوم بأطلاق الرصاص علي المتظاهرين فقامت
سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي بدهسه تحت عجلاتها أدت لوفاته في الحال أستمع وكيل النيابة لأقوال والده ووالدته أكدو فيها أنهم ظلوا يبحثوا عنه لمدة 6 أيام في مشارح المستشفيات حتي تم العثور علي جثمانه بمشرحه مستشفي أم المصريين وبها أصابات خطيرة برصاص المطاطي وأثار لعجلات السيارة علي جسده وتم تحرير تقرير طبي لهم لأستلام جثمانه علي أنه أصيب جراء أحداث شغب ।إلا أنهم رفضوا ذلك وأرادوا تشريح جثمان ابنهم حتي يأخذوا حقه وبالفعل قاموا بنقل جثمانه الى مشرحه زينهم يوم 2/2/2011 وتم تشريحها وأثبت بتقرير الطب الشرعي أنه توفي جراء دهس سيارة أدت الي تهتك بالقفص الصدري وكسور بضلوع

عندما رأيت دموع والدته جاء بذهني كثير من الاسئلة عن أحساسها عندما تتذكر حضن ابنها لها ما أحساسها عندما تتذكر ضحكته أو هزاره معاها ما أحساسها عندما تتذكر مشادة حدثت بينهما أما والده الذي ظل طوال حديثه مع وكيل النيابة يفخر بما فعله ابنه وكم هو متفوق علميا وأنه أراد أن يشارك زملائه في المظاهرات وقدم لوكيل النيابة ورقة مدون عليها اخر ما كتبه ابنه علي صفحته علي الفيس بوك بأنه يريد الحرية يريد السلام يريد للمواطن المصري أن يعيش بكرامة
।ِلم أستطع أن أمسك دموع اثناء التحقيق كم أحسست بحسرة تلك الام علي ابنها।
لم يأتي بذهنى غير تلك الكلمات أثناء حديثى معها اللهم أحرق قلب كل مسئول كان سببا وكان فاعلا لقتل جميع الشهداء اللهم أحرق قلوبهم كما أحرق قلبها تلك الام علي ابنها.

No comments: